منسف الفريكة

أكلة تراثية فاخرة مشهورة في بلاد الشام ونظرا لأهميتها تكون من الأطباق الرئيسية للضيوف والحفلات والولائم. عُرفت في بلاد الشام ومناطق من العراق ومصر الفريكة منذ مئات السنين، حيث استخدمت طبقًا رئيسيًا في موائد الأغنياء. تُحضَّر الفريكة الفاخرة من القمح القاسي الذي يُحصد قبل أن يكتمل نضجه، يعني من السنابل الخضراء، وتُحرق سنابله مباشرة بعد الحصاد وتُشوّح على الحطب بطريقة مدروسة بعناية. بعد ذلك، تُفرك الحبوب وتُجفف. يُعد هذا الأسلوب التقليدي في المعالجة بخبرة وعناية ودقة جزءًا أساسيًا من هوية الفريكة، ويؤثر بشكل مباشر على نكهتها وقيمتها الغذائية.

تركيبة غذائية مثالية لجسم أكثر توازنًا: تتميّز الفريكة بقدرتها على الإشباع لفترات أطول، ما يجعلها خيارًا مناسبًا في الوجبات اليومية. تحتوي الفريكة على نسبة عالية من الألياف، وكمية منخفضة من النشويات مقارنة بالأرز، إلى جانب مؤشر سكري منخفض. كما تُعد مصدرًا جيدًا للبروتين وعدد من المعادن الأساسية مثل الحديد والمغنيسيوم. بفضل هذه الخصائص، تُصنَّف اليوم ضمن مجموعة “سوبر فودز”، ويُنصح بها ضمن الأنظمة الغذائية المتوازنة، خاصة لمن يتّبعون نمط حياة نشط أو رياضي.

نكهة الحطب: الفرق الذي لا تصنعه المصانع: يمنح التشويح على الحطب الفريكة نكهة فريدة لا يمكن الحصول عليها عبر الطرق الصناعية. هذا الأسلوب التقليدي هو ما يميز فريكة بلدنا المحروقة على الحطب، حيث تعتمد على نفس طريقة التحضير التي كانت تُستخدم في الأراضي الزراعية منذ عقود. النتيجة هي نكهة مدخنة ورائحة طبيعية تُعد علامة فارقة في المنتج، ويصعب تقليدها في خطوط الإنتاج الحديثة.

كيف تحافظ طريقة التحميص التقليدية على القيمة الغذائية: يساهم التحميص على نار الحطب والتجفيف الطبيعي في الحفاظ على القوام الأصلي للفريكة ونكهتها المميزة، مقارنة بالأنواع التي تُجفف صناعيًا وتفقد جزءًا من خصائصها الحسية. تؤدي هذه الطريقة إلى تقليل نسبة الرطوبة داخل الحبوب، مما يمنح الفريكة خصائص فيزيائية وكيميائية تختلف عن القمح الناضج أو الحبوب المعالجة صناعيًا. ويُعد هذا الأسلوب جزءًا من ممارسات زراعية متوارثة في بلاد الشام وشمال إفريقيا، أثبت فاعليته في إنتاج منتج غذائي مستقر وصالح للتخزين لفترات طويلة.

من الحقل إلى العلبة: رحلة إنتاج عالية الدقة: في شركة “بلدنا”، تبدأ عملية تحضير الفريكة من مزارع بلدية. تُنتقى السنابل بعناية في توقيت محسوب باليوم خلال أسبوع واحد في السنة، ثم تُحمَّص على الحطب، وتُفرك وتُفرز يدويًا لضمان خلو المنتج من الشوائب. بعدها، تُعبّأ الفريكة في عبوات مصممة لحمايتها من الرطوبة والتلف، ما يضمن ثبات الجودة حتى وصولها إلى المستهلك.

الاستخدامات اليومية للفريكة في المطبخ المعاصر: سواء في الطهي التقليدي أو العصري، يمكن استخدامها مع الدجاج أو اللحوم، كما تصلح كخيار نباتي، أو ضمن وصفات حديثة مثل السلطات الدافئة والباردة، وكذلك شوربة الفريكة اللذيذة. إضافة إلى الكثير من الأفكار المبتكرة التي يبدعها عشاق الفريكة. هذه المرونة في الاستخدام تجعلها مناسبة للاستهلاك اليومي، كما تلائم وجبات المناسبات والعزائم.

فريكة بلدنا: تجربة تقليدية بمعايير عالمية: تُمثّل الفريكة أحد رموز المطبخ الشرقي التقليدي. ومع توسّع الجاليات العربية حول العالم، سعت شركة “بلدنا” إلى نقل هذا التراث بمصداقية، لتصل عبوات الفريكة المحروقة على الحطب إلى الأسواق الأوروبية، مع الحفاظ الكامل على هويتها وطريقتها الأصلية. تُستخدم اليوم في المطابخ الغربية تمامًا كما في البيوت الشامية، بنفس الجودة والنكهة والرائحة الطبيعية التي تميّزها. يمثل هذا المنتج توازنًا عمليًا بين طريقة التحضير التقليدية ومعايير الإنتاج الحديثة، ما يجعله خيارًا موثوقًا لعائلات تبحث عن طعام أصيل وسهل الاستخدام. ولذلك تعتبر فريكة بلدنا البلدية المحروقة على الحطب من أشهر أنواع الفريكة في الأسواق الأوروبية.