ورق العنب… ما بين الأوراق وحكايا البيوت
في ركن صغير من المطبخ، كانت النساء السوريات يجلسن على الأرض، وحولهن أكوام من ورق العنب الطازج، أخضر ناعم ومبلول بقطرات ماء الندى. لا وصفة مكتوبة، ولا ميزان، فقط لمسات الأمهات وخبرتهن، وكثير من الحديث الدافئ. ورق العنب في بلادنا ليس مكوّنًا عاديًا، بل ذاكرة تُلفّ برقة، واحدة تلو الأخرى، في طبق اسمه “اليبرق”. هو طقس متوارث أكثر من كونه وجبة. طقس يبدأ من قطف الأوراق الخضراء الملساء في الوقت المناسب، لا كبيرة ولا صغيرة، لا قاسية ولا مهترئة، ثم سلقها وتحضيرها لمونة الشتاء، أو لتبدأ مرحلة اللف التي تتحول إلى لحظة مشاركة جماعية، يتداخل فيها صوت الضحكات برائحة النعنع اليابس والليمون والثوم.

اليبرق… طبق بحجم الذاكرة
ما من بيت سوري لا يحضر فيه طبق اليبرق، أو على الأقل شوق إليه. البعض يحبه محشوًّا باللحم والبهارات الثقيلة، وآخرون يفضلونه نباتيًا بزيت الزيتون والخضار والليمون. لكن كلهم يتفقون على أنه الطبق الذي يُحضّر في المناسبات الكبيرة، أو ببساطة في يوم عطلة عندما يكون البيت مزدحمًا بالأحباب. كل حبة يبرق تحكي حكاية، وكل حشوة هي نتيجة توازن دقيق بين الأرز والبهارات والحامض. ولا عجب أن يكون بطل على المائدة.
ورق عنب بلدنا… حيث يبدأ الاهتمام من الورقة الأولى
لم تكن فكرة تقديم ورق عنب بلدنا مجرد خيار إنتاجي، بل وعد بتوفير نكهة البيت بكل ما فيها من دفء، لكن بأسلوب عصري نظيف وسريع. فالشركة تختار أوراق العنب في موسمها الذهبي، حين تكون ناعمة وطرية خضراء اللون، وتخضعها لفرز دقيق، فتأخذ فقط الأوراق التي تستحق اللف أي التي يكون نلمسها مثل الحرير. بعد التنظيف والتعقيم، تحفظ الأوراق المرتبة بشكل دفاتر في عبوات زجاجية شفافة بمحلول ملحي كما يجب تموينها في المنزل حيث يحفظ شكلها ولونها ونضارتها، وتصل إلى المستهلك كما لو أنها قُطفت للتو.
خفيف على المعدة… غني للجسم
بعيدًا عن طعمه، ورق عنب بلدنا كنز غذائي. فهو منخفض بالسعرات والدهون، وغني بالألياف التي تحفّز الهضم. يحتوي على نسبة جيدة من الفيتامين C، الضروري للمناعة، وعلى مضادات أكسدة طبيعية، تحارب الالتهاب وتحافظ على شباب الخلايا. كما يقدّم لجسمك الحديد والكالسيوم، دون أن يثقله بأي مواد صناعية أو دهون ضارة.
نكهة البيت… بين يديك
كل منتج تقدمه “بلدنا” هو محاولة لردم الفجوة بين الماضي والحاضر وإعادة النكهة الحقيقة للذاكرة وورق عنب بلدنا أحد تلك الجسور. تشتريه من الرفّ، تفتحه، وتبدأ بتحضير طبق طالما ارتبط بالبيت والجلسات والعائلة. دون تعب القطف، دون قلق الجودة، فقط ورق ناعم ونظيف ومرن، كما تحبّه تمامًا. لتصل لك نكهة الأصالة بطريقة سهلة، تليق بحياتك السريعة دون أن تُفقدك طعم الطفولة.