زيت الزيتون… الذهب الأخضر البلدي
ففي كل بيت شرقي تقريبًا، تقبع تنكة زيت الزيتون على الخشبة في قلب الخزانة او مكان مظلم لا تُزاح ولا تُستبدل. فهي ليست فقط مكوّنًا غذائيًا أساسيًا، بل جزءٌ من الذاكرة الجماعية، ورمزٌ عميق للبركة والعطاء والبساطة الغنية. ولفوائده الكثيرة وغناه بالفيتامينات يستخدم في جميع الاطباق وعلى جميع الموائد ومع كل الوجبات حيث يُسكب زيت الزيتون على الزعتر في الصباح، ويُضاف إلى الملوخية واليخنات مع الغداء ويُغمس فيه الخبز الدافئ مع القليل من الملح والبندورة او مع سلطات المخلل في العشاء. هو الزيت الذي حضر في الأغاني الشعبية، والطقوس الزراعية، وفي القصص التي تروى عن الأرض والشجرة، والأجداد الذين قضوا أعمارهم في قطفه على رؤوس الجبال وتحت أشعة الشمس. وليس غريبًا أن يقال عنه “الذهب السائل”، فمكانته تتجاوز الطبق، لتصل إلى الروح والهوية. فمن يزرع الزيتون، إنما يغرس جذوره في الأرض، ومن يعصره ويحتفظ به، يملك ثروة لا تُقدّر بثمن.

بين الجودة والنكهة… رحلة الزيت من الشجرة إلى الزجاجة
زيت زيتون بلدنا نتاج سلسلة من الخطوات الدقيقة التي تبدأ من اختيار نوع الزيتون وتوقيت قطفه، إلى طريقة العصر والتصفية والتخزين. الزيت الممتاز لا يأتي بالصدفة، بل هو ثمرة معرفة طويلة وتجربة مدروسة. تُقطف الثمار في الوقت المثالي عندما تكتمل نضجًا ولكن دون أن تُفرط، ثم تُنقل بسرعة إلى المعصرة، حيث تُعصر بطرق باردة للحفاظ على تركيبة الزيت الطبيعية، دون تدخل حرارة تُفقده نكهته أو خصائصه. يُصفّى الزيت بعناية ليحتفظ بلونه الأخضر المائل للذهبي، ونكهته بحسب نوع التربة والشجرة والمنطقة. ولا تُضاف إليه أي مواد حافظة أو زيوت أخرى، لأن قيمته تكمن في نقائه الطبيعي الكامل.
كيف نميّز زيت الزيتون الجيد؟
ليس كل ما يُباع في الأسواق على أنه “زيت زيتون” يُمكن الوثوق به، فالجودة درجات، تبدأ من العادي وتصل إلى البكر الممتاز. زيت الزيتون البكر الممتاز يتم استخراجه بطرق الضغط البارد دون تسخين أو استخدام مذيبات، وتكون نسبة الحموضة فيه منخفضة جدًا، أقل من 0.8%، ما يجعله الأغنى من حيث القيمة الغذائية والطعم. يُمكن تمييز الزيت الجيد من رائحته أولًا، إذ يحمل عبق الزيتون الأخضر الطازج. ثم من لونه، الذي يتدرج من الأخضر الزمردي إلى الذهبي الشاحب. وعند تذوقه، يُفترض أن يكون ناعم القوام، لكن بنكهة قوية متزنة، وقد يترك طعمًا فلفليًا خفيفًا في الحلق عندما يعصر طازج وهو مؤشر على احتوائه على مضادات أكسدة طبيعية. أما الزيت العادي، فيفتقر لهذه الملامح، وقد يكون قد تعرّض للتكرير أو الخلط بزيوت أخرى، فيفقد نكهته الأصلية، وقيمته الغذائية.
زيت زيتون بلدنا… جودة لا تُخطئها الحواس
في ضوء هذه المعايير الصارمة للجودة، تلتزم شركة بلدنا بتقديم زيت زيتون بكر يُضاهي أعلى المواصفات العالمية، لكنه يُحافظ على جذوره الشرقية وخصوصيته المحلية. اختارت بلدنا أن تستخرج زيت زيتون بلدنا من ثمار الزيتون العفريني المزروعة في بيئة طبيعية نقية، وتُقطف في وقتها الأمثل، لتُعصر بطريقة الضغط البارد الذي تعطيه النكهة المرغوبة دون أي تدخل صناعي، بما يحافظ على العناصر الغذائية الدقيقة داخله. الزيت المعبأ من بلدنا لا يحتاج إلى ترويج كثير، لأن الطعم يتحدث عنه. بمجرد فتح الزجاجة، تفوح رائحة خضراء طازجة، ناعمة لكن واضحة، كأنك دخلت للتو إلى بستان زيتون في موسم القطاف. قوامه سميك نوعا ما، لونه نقي، ومذاقه غني لدرجة أنك قد ترغب باستخدامه بدون وصفات على الريق وأيضا بكل وصفة – من تتبيلة السلطة إلى دهنه فوق الخبز الساخن. بلدنا لم تقدّم زيت زيتون عاديًا، بل قدّمت زيتًا من النوع البكر الممتاز النخب الأول حيث يعرف طريقه إلى الذاكرة، يحمل بين نكهاته حكاية الأرض والوقت والجهد. كل قطرة فيه محروسة بعناية، ومضمونة الجودة، من الشجرة وحتى لحظة صبّها في طبقك.
حين تختار بلدنا… تختار النكهة والثقة
زيت زيتون بلدنا ليس فقط مكوّنًا على المائدة، بل رمزٌ للغذاء النظيف والمذاق الصادق. وشركة بلدنا، بإنتاجها لزيت زيتون عالي الجودة، تضمن لك أن كل زجاجة تحتوي على ما هو أكثر من زيت: إنها تحتوي على ثقافة، وهوية، والتزام حقيقي بالجودة. من الحقول السورية بمنطقة عفرين المتميزة بأشجار الزيتون الذي يستخلص منها زيت الزيتون عالي الجودة، إلى عبوات أنيقة تحمل اسمًا يعني “الأرض”، يظل زيت زيتون بلدنا خيارك الأمثل حين تبحث عن الطعم الأصيل في شكله الأرقى.