كوسا مجفف بلدنا… الخضار التي أصبحت متوفرة صيفا وشتاء

في أواخر الصيف، تبدأ النسوة في القرى بتحضير مؤونة الشتاء، ويكون للكوسا نصيب خاص في هذا الطقس السنوي الدافئ. تُفرغ حبات الكوسا بعناية، وتُحفر بمهارة أنامل معتادة على الحرفة، ثم تُنظف وتُعلّق على الخيطان، لتجف تحت شمس مشعة تمنحها لونًا ذهبيًا دافئًا، وتحتفظ في داخلها بنكهة الصيف. لم تكن هذه العملية مجرد وسيلة لحفظ الخضار، بل طقسًا عائليًا بامتياز، تشارك فيه الجدّات والأمهات والصغيرات. الكوسا المجففة لم تكن مجرد مؤونة، بل بداية لحكاية محشي شهي، الذي يحمله الناس من مدينة إلى أخرى بنكهته المتنوعة.

من التراث إلى عبوة أنيقة… كوسا مجفف بلدنا

شركة بلدنا، بحرصها الدائم على تقديم ما يُرضي الذوق ويُسهّل الحياة، تقدم الكوسا المجففة محفورة وجاهزة للحشي. تُنتقى الثمار من أجود أنواع الكوسا الموسمية الطازجة، على أن تكون صغيرة الحجم، متجانسة، طرية القشرة، وخالية من البذور. تُفرغ كل حبة يدويًا بدقة حيث تبدو رقيقة، ثم تُترك لتجف تحت الشمس كما جرت العادة في الأرياف، مما يمنحها قوامًا مثاليًا ونكهة طبيعية قوية. بعد تجفيفها، تُعبأ في أكياس شفافة، تُظهر عدد الحبات وجودتها، ثم توضع الأكياس داخل عبوة كرتونية أنيقة تحمل اسم بلدنا، لتصل إلى المستهلك بحلتها المثالية وجاهزيتها الكاملة.

قيمة غذائية تبقى رغم التجفيف

كوسا مجفف بلدنا تحتفظ بخصائصها الغذائية بنسبة كبيرة رغم عملية التجفيف. فهي مصدر جيد للألياف والفيتامينات، خاصة فيتامين C وفيتامين B6، وتحتوي على كمية معتدلة من المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم. وهي خيار ممتاز لمن يتبعون أنظمة غذائية نباتية أو منخفضة السعرات، وتدعم صحة الهضم والقلب.

حين يُعاد نقع كوسا مجفف بلدنا وتطرى من جديد

يبدأ طيف الوصفات الشرقية بالظهور. أولها طبق الكوسا المحشي بالأرز أو بالبرغل أو الفريكة، طبق أصيل في المائدة السورية واللبنانية والفلسطينية. ثم تأتي أكلة “شيخ المحشي” المعروفة، والتي تختلف وصفاتها من محافظة لأخرى — ففي حلب تُطهى باللبن والصنوبر، بينما في دمشق تُحشى باللحم وتُغمر بصلصة الطماطم. كل وصفة تحمل في طياتها ذاكرة بيت، ومذاق مدينة، وحضور طبق لا غنى عنه.

بلدنا… الأصالة بلمسة عصرية مدروسة

في منتج كوسا مجفف بلدنا، كما في غيره، تضع بلدنا خبرتها وثقتها بمنتجاتها لتقدم لك حلًا عمليًا لا يفرّط بالمذاق الأصيل. من اختيار الثمار، إلى حفرها وتجفيفها، وتعبئتها بعناية، تحرص بلدنا على أن تصل إليك جاهزة، سهلة الاستخدام، محافظة على طابعها التقليدي. إنها ليست فقط كوسا مجففة — إنها اختصار لحكاية بيت، ومذاق أم، وصيف لا يُنسى.