الحمص الحب… مكوّن شرقي أصيل يرافقك في كل الأطباق

يُعد الحمص الحب من أقدم وأهم البقوليات التي عرفها الإنسان، وارتبط اسمه منذ القدم بالمطبخ الشرقي والحمّص بطحينة والمسبّحة واليخنات وحتى بعض أطباق السلطات العصرية. لكن الحمص لا يقدَّم دائمًا مطحونًا أو مهروسًا، بل كثيرًا ما يُستخدم مسلوقًا، بشكله الكامل، في وصفات متعددة تعود أصولها إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. وتكمن أهمية الحمص الحب في كونه غنيًا بالبروتين النباتي والألياف والكربوهيدرات المعقدة، ما يجعله عنصرًا مشبعًا وصحيًا في آن واحد. ومع تطور أساليب حفظ الأطعمة، أصبح بالإمكان سلق الحمص بطريقة مثالية ثم حفظه في محلول مائي خاص يحتوي على نسبة دقيقة من الملح، مما يضمن الحفاظ على قوام الحبوب ونكهتها الطبيعية لأطول فترة ممكنة، دون الحاجة لأي مواد حافظة أو إضافات صناعية.

حمص حب مسلوق بلدنا

يبدأ كل شيء من الأرض؛ حيث تُختار حبوب الحمص من بين أفضل المحاصيل الزراعية الموسمية، وتُنتقى بعناية لتكون خالية تمامًا من بقايا المبيدات والمواد الضارة. يُراعى أن تكون الحبة بحجم مناسب ومظهر ذهبي جميل واستواء مثالي حيث ان الحبة مستوية بالشكل الصحيح مما يجعلها مثالية للطهي وتُعطي نتائج شهية في مختلف الأطباق. تمر الحبوب بعدة مراحل من التنظيف والغسيل، ثم تُسلق تحت ظروف مدروسة للحصول على نضج متوازن دون أن تتفتت او تبقى قاسية. بعدها تُعبأ في عبوات زجاجية، مع محلول حفظ خاص يحافظ على ليونتها وطراوتها، لتكون جاهزة للاستخدام المباشر. يتميز حمص بلدنا بنضجه الكامل وملمسه الطري من دون أن يفقد شكله، ويمكن تناوله كما هو أو إدخاله في وصفات متنوعة.

القيم الغذائية وفوائده الصحية

إلى جانب طعمه اللذيذ وقوامه المثالي، فإن حمص حب مسلوق بلدنا يُعتبر خيارًا غذائيًا ذكيًا. فلكل 100 غرام منه، يحتوي على 83 سعرة حرارية فقط، مما يجعله ملائمًا لمن يتّبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا. كما يقدّم حوالي 2 غرام من الدهون، منها 0.2 غرام فقط دهون مشبعة، مع 9.1 غرام من الكربوهيدرات الصحية، دون أي نسبة من السكريات. ويحتوي على 4.9 غرام من البروتين النباتي، مما يجعله مصدرًا مهمًا لبناء العضلات وتعزيز الشعور بالشبع. كما يحتوي على 0.7 غرام من الملح – وهي نسبة مدروسة تحافظ على الطعم دون الإضرار بالصحة.

استخداماته في المطبخ

تتعدد استخدامات حمص الحب في المطبخ الشرقي والعالمي. فهو يُستخدم في السلطات كما يدخل في وصفات اليخنات مثل الحمص باللحم أو بالدجاج، أو يُضاف إلى الحساءات لتكثيفها وإثرائها بالبروتين النباتي. كذلك، يُستخدم كعنصر في المسبّحة وفتة الحمص، ويمكن او يدخل مع طبخات الأرز او البرغل أو يُقدَّم ببساطة كوجبة خفيفة مع القليل من الكمون والليمون وزيت الزيتون.

يأتي حمص حب مسلوق بلدنا كخيار عملي، آمن، وجاهز ليكون أساسًا لوجبة مغذية ومُشبعة في أي وقت.